فيما أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولودومير زيلينسكي لبحث المقترحات الصينية لحل الأزمة في أوكرانيا، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو تثمن جهود بكين لبدء عملية التفاوض حول أوكرانيا.
وذكرت وسائل إعلام صينية أن شي وزيلينسكي تبادلا خلال مكالمة هاتفية وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وحول والأزمة الأوكرانية، مبينة أن شي أبلغ زيلينسكي أن التطور بالغ التعقيد للأزمة الأوكرانية، كان له تأثير كبير على الوضع الدولي.
وأكد الرئيس الصيني أن بلاده تقف دائماً إلى جانب السلام في الأزمة الأوكرانية، وأن موقف الصين الأساسي هو الحض على السلام، وعقد محادثات، مشدداً على أن الصين حريصة على القيام بجهود لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، على قاعدة أن التفاوض هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.
وكشف شي أن بلاده سترسل ممثلاً خاصاً لأوكرانيا، لإجراء محادثات مع كافة الأطراف لحل الأزمة.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني إنه أجرى محادثة طويلة وذات مغزى مع شي، وأنه يأمل في أنها ستدفع العلاقات مع بكين نحو الأمام.
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد قالت إن الجانب الصيني سيرسل ممثلاً خاصاً عن الحكومة الصينية، مسؤولاً عن الشؤون الأوروبية الآسيوية، إلى أوكرانيا ودول أخرى لإجراء محادثات معمقة مع جميع الأطراف من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.
وذكر نائب رئيس القسم الأوروبي الآسيوي في وزارة الخارجية الصينية، يو غون، أن الاتصال بين شي وزيلينسكي ينم عن موقف الصين الموضوعي والمحايد إزاء الشؤون الدولية، وإحساسها بالمسؤولية بصفتها دولة كبيرة، مبيناً أن ما فعلته الصين للمساعدة في حل الأزمة الأوكرانية كان كبيراً وأن المكالمة قد تمت بمبادرة من الجانب الأوكراني.
وتتكون المبادرة الصينية من 12 بنداً دعت من خلاله موسكو وكييف لاستئناف المفاوضات، منها احترام سيادة كافة الدول والتخلي عن عقلية الحرب الباردة، وقف الأعمال العدائية، واستئناف محادثات السلام، وحل الأزمة الإنسانية، وحماية المدنيين وأسرى الحرب، والحفاظ على أمان وسلامة محطات الطاقة النووية، و الحد من المخاطر الإستراتيجية بالإضافة إلى تسهيل تصدير الحبوب ووقف العقوبات الأحادية الجانب والحفاظ على استقرار سلاسل التوريد الصناعية، وأخيراً التشجيع على إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب.